قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، يوم الاثنين، إنه يشعر بالتشجيع من النشاط الدبلوماسي الإقليمي والدولي المكثف لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد. وحث الأطراف المتحاربة على العمل من أجل "رؤية مشتركة" بخطوات ملموسة لإعادة السلام إلى البلاد.
وأعرب هانز جروندبرج عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ، وقال لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، "إننا نشهد خطوة محتملة في التغيير في مسار هذا الصراع المستمر منذ ثماني سنوات".
وقال إنه لا ينبغي إهدار هذه الجهود المستمرة ، وهذا يتطلب "إجراءات مسؤولة" من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمتمردين الحوثيين.
في حين أن الدعم الإقليمي والدولي "مهم" أثناء المفاوضات وتنفيذ اتفاق السلام ، قال جروندبيرج إن العديد من القضايا المطروحة على الطاولة ، وخاصة تلك المتعلقة بالسيادة ، لا يمكن حلها إلا من خلال المحادثات بين الأطراف المتحاربة.
وأبلغ جروندبرغ المجلس أنه على الرغم من انتهاء الهدنة ، فإن "الوضع العسكري العام في اليمن ظل مستقرًا" دون تصعيد كبير أو تغييرات في الخطوط الأمامية على الرغم من بعض النشاط العسكري المحدود خاصة في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج.
وقد فتح ذلك نافذة للمحادثات بين الأطراف اليمنية ، لكنه شدد على أن "المناقشات حول طريق قصير المدى للمضي قدمًا يتم تأطيرها في سياق حل أكثر شمولاً يرسم مسارًا واضحًا نحو تسوية سياسية مستدامة.
وحذر جروندبيرج من أنه "بدون اتفاق يتضمن رؤية مشتركة للمضي قدمًا ، ستستمر حالة عدم اليقين ، ومعها تزايد خطر التصعيد العسكري والعودة إلى الصراع الشامل".
وخاطب جروندبرغ المجلس عبر رابط فيديو من صنعاء حيث قال إنه أجرى "مناقشات إيجابية وبناءة" مع قيادة الحوثيين ممثلة بمهدي مشاط. وقال إنه أجرى في الأسابيع الأخيرة "محادثات مثمرة" مع رشاد العليمي ، رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ، والأطراف الإقليمية في العاصمة السعودية الرياض والعاصمة العمانية مسقط.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إنه حث الأطراف على "الاستفادة القصوى من مساحة الحوار التي يوفرها غياب القتال على نطاق واسع" و "العمل بسرعة نحو رؤية مشتركة مع خطوات ملموسة وقابلة للتنفيذ".
وردد مارتن غريفيث ، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ، وهو مبعوث سابق للأمم المتحدة إلى اليمن ، ما قاله لجروندبرج قائلاً إن العام الجديد "يجلب فرصة حقيقية لدفع العملية السياسية إلى الأمام".
وقال: "يجب على المجتمع الدولي - والأهم من ذلك أطراف النزاع - ألا يدع هذه الفرصة تذهب هباءً".
لكن غريفيث قال إنه يخشى أن يكون عام 2023 "عامًا آخر صعبًا للغاية" حيث يحتاج ما يقدر بنحو 21.6 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية "مع استمرار ضعف اقتصاد البلاد وتعطيل الخدمات الأساسية بخيط ضعيف باستمرار".
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم النداء الإنساني للأمم المتحدة ومضاعفة الجهود لتعزيز الاقتصاد اليمني.
Comments