top of page

فيضانات اليمن القاتلة: الموازنة بين احتياجات هطول الأمطار ومخاطر الكوارث

مواسم الأمطار مهمة للزراعة والأمن الغذائي في اليمن، لكن الأضرار والخسائر البشرية تحول المواسم إلى كوارث

ملخص:

  • تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في اليمن في مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا، وتشريد مئات الأسر، وتدمير البنية التحتية.

  • في حين أن هطول الأمطار أمر حيوي للزراعة، فإن اليمن يواجه ظواهر مناخية متطرفة مثل الفيضانات بسبب تغير المناخ.

  • لمنع الكوارث المستقبلية، يحتاج اليمن إلى أنظمة إنذار مبكر، وتحسين التخطيط الحضري، وصيانة البنية التحتية، وبرامج الاستعداد للكوارث.

 

شهدت محافظات سهل تهامة في اليمن أمطارًا غزيرة وفيضانات أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 30 شخصًا ونزوح مئات الأسر على الأقل ومحاصرة العديد من القرى والمناطق، بالإضافة إلى أضرار بالغة بالبنية التحتية. وبحسب التقارير الأولية، فقد تحملت محافظة الحديدة العبء الأكبر من هذه الخسائر.


يشهد اليمن موسمين للأمطار سنويًا: الأول خلال مارس وأبريل، والثاني خلال يوليو وأغسطس. تلعب هذه المواسم دورًا حيويًا في ري الأراضي الزراعية، حيث يتوقع المزارعون محصولًا وفيرًا نتيجة هطول الأمطار وترسب الطمي في الأراضي الزراعية.


ومع ذلك، فإن الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات المتكررة باتت تشكل تهديدًا خطيرًا على حياة السكان وممتلكاتهم. فقد لقي ما لا يقل عن 250 شخصًا حتفهم خلال موسمي الأمطار في عام 2023 وحده. يعاني اليمن من آثار تغير المناخ بشكل حاد، حيث أدت الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات إلى تدهور الأراضي الزراعية، ونقص المياه، وزيادة انعدام الأمن الغذائي.


لتجنب تكرار هذه الكوارث، يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، منها تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتحسين تخطيط المدن والبنية التحتية وصيانتها الدورية وتوعية المجتمع بأهمية الاستعداد للكوارث. كما يجب وضع خطط طوارئ شاملة لإجلاء السكان وتقديم المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ.

 

Comments


bottom of page