top of page

تصاعد تفشي الكوليرا في اليمن

تاريخ التحديث: ٦ أغسطس

ارتفاع مقلق في حالات الكوليرا في اليمن: الأطفال دون الخامسة الأكثر عرضة للخطر

طفل مصاب بالكوليرا في اليمن، 2017. اليونيسف.


ملخص:

  • تم تسجيل 2,458 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا بين يناير وأبريل 2024، بزيادة 50٪ عن الربع الأخير من عام 2023.

  • تتركز أعلى معدلات الإصابة في لحج وعدن، بينما الوضع أكثر خطورة في مناطق سيطرة الحوثيين.

  • الأطفال دون سن الخامسة هم الفئة الأكثر تضررًا، مما يُفاقم خطر سوء التغذية الحاد.


 

يشهد اليمن ازديادًا مقلقًا في حالات الإصابة بالكوليرا، حيث أفاد النظام المتكامل للإنذار المبكر بالأمراض التابع لوزارة الصحة العامة والسكان بتسجيل 2,458 حالة يشتبه بإصابتها بالمرض بين 1 يناير و 21 أبريل 2024، مع تأكيد 13٪ منها. وتتركز أعلى معدلات الإصابة في محافظتي لحج وعدن، بينما ارتفع العدد الإجمالي للحالات في أبريل بنسبة تفوق 50٪ عن تلك المسجلة خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2023.


ووصل معدل الإصابة ذروته في الأسبوع الذي يبدأ في 21 أبريل، حيث تم تسجيل 1049 حالة مشتبه بها، متجاوزًا ذروة تفشي المرض في أواخر عام 2023، لكنه يبقى دون ذروة تفشي عام 2019.


وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الوضع في مناطق سيطرة الحوثيين أكثر خطورة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف حالة مشتبه بها و 75 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا منذ أكتوبر 2023، مقارنة بحوالي 3200 حالة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.


ويُعدّ النازحون الذين يعيشون في ظروف مزدحمة مع سوء مرافق النظافة أكثر عرضة للإصابة بالمرض، بينما يُشكل الأطفال دون سن الخامسة الفئة الأكثر تضررًا، مما يُفاقم خطر سوء التغذية الحاد بينهم.


إن التصدي لتفشي الكوليرا في اليمن يتطلب جهدًا دوليًا مُنظمًا ونهجًا شاملًا يركز على تحسين النظافة العامة، وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية، وتخفيف حدة المعاناة الإنسانية.


تشمل اجراءات تحسين إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي زيادة الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا. كما يجب إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة من النزاع وتزويدها بالمعدات والأدوية اللازمة وتدريب الكوادر الطبية على تشخيص وعلاج الكوليرا. أخيرا يشمل تعزيز أنظمة الرعاية الصحية على سبيل المثال لا الحصر إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة من النزاع وتزويدها بالمعدات والأدوية اللازمة.


من بين أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، يعتبر الهدف السادس، "ضمان حصول الجميع على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وإدارتها المستدامة" هو الأهم في مكافحة الكوليرا. يرتبط انتشار الكوليرا ارتباطًا وثيقًا بنقص إمكانية الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي الملائم. تنجم البكتيريا المسببة للكوليرا عن براز الإنسان الملوث، ويمكن أن تنتشر بسهولة من خلال المياه أو الطعام الملوث.


وبفضل التعاون الدولي والالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يمكن السيطرة على تفشي الكوليرا ومنع حدوثه في المستقبل.


 

@UNHCR @OCHA Yemen @YemenRelief @KSRelief

@SaveChildrenYE @UNICEFmena


Comments


bottom of page