top of page

أزمة المياه في اليمن: كارثة تلوح في الأفق تهدد الأمن الغذائي والسلام

تاريخ التحديث: ٦ أغسطس

نقص التمويل يهدد الأمن المائي في اليمن، ويعرض الملايين للخطر


الخلاصة

أزمة المياه في اليمن

  • يواجه اليمن أزمة مياه حادة بموارد محدودة وممارسات غير مستدامة.

  • نقص التمويل يعوق تنفيذ حلول فعالة لإدارة المياه.

  • ندرة المياه تهدد الأمن الغذائي والصحة والاستقرار في اليمن.

 

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تحذيراً واضحاً بشأن أزمة المياه في اليمن، وسلطت الضوء على فجوة خطيرة بين السياسة والعمل. ويكشف التقرير عن نقص حاد في التمويل اللازم لتنفيذ ممارسات إدارة المياه التي أثبتت جدواها، مما يعرض الأمن الغذائي والصحة العامة وحتى السلام في الدولة التي مزقتها الحرب للخطر.


وحذرت منظمة الأغذية والزراعة: "لقد أظهرت تجربتنا في اليمن وجود فجوات صارخة بين السياسة والاستخدام النهائي للمياه،" مؤكدتاً إن التمويل المحدود يعيق تكرار البرامج التجريبية الناجحة، مما يترك المجتمعات المحلية عرضة للخطر. هذا النقص في الوصول إلى مورد حيوي يمكن أن يصبح مميتًا. ويزعم التقرير أن 70-80% من الصراعات في اليمن تنبع من نزاعات على المياه.


إن الوضع المائي في اليمن هو في الواقع "لا يحسد عليه"، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة. تتميز البلاد بكونها الأفقر من حيث الموارد المائية. ومع وصول نصيب الفرد من المياه إلى 83 مترًا مكعبًا فقط سنويًا، فإن اليمن أقل بكثير من عتبة الأمن المائي البالغة 500 متر مكعب.


ومما يزيد المشكلة تعقيداً اعتماد القطاع الزراعي على المياه، حيث يتم استخدام محصول واحد للمياه بنسبة مذهلة تبلغ 90% ، ألا وهو القات. وتؤدي هذه الممارسة غير المستدامة إلى استنفاد احتياطيات المياه الجوفية بمعدل ينذر بالخطر، بما يتجاوز تجديدها بعامل الضعف. وإذا استمر هذا الاتجاه، فسوف تجف أحواض المياه في اليمن بحلول عام 2030، وهي كارثة بالنسبة لدولة يعتمد 70% من سكان الريف فيها على الزراعة.


ويضيف تغير المناخ والنمو السكاني المزيد من الضغوط على موارد اليمن المحدودة. ويفتقر عدد هائل من اليمنيين يبلغ 14.5 مليون نسمة إلى إمكانية الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي. يقع عبء هذه الأزمة بشكل كبير على عاتق النساء، اللاتي لا يرون محاصيلهن ومواشيهن مهددة فحسب، بل يواجهن أيضًا وقتًا وجهدًا متزايدًا في جمع المياه وتخزينها وتوزيعها.


يؤكد تقرير المنظمة على الحاجة الملحة إلى سد الفجوة بين السياسات والإجراءات. إن زيادة التمويل لممارسات إدارة المياه التي أثبتت جدواها أمر بالغ الأهمية، إلى جانب التحول عن الممارسات الزراعية غير المستدامة. فقط من خلال الجهود المتضافرة يمكن لليمن تجنب أزمة المياه التي تلوح في الأفق وتأمين مستقبل أكثر سلامًا وأمنًا غذائيًا لشعبه.

 

@FAO @FAOYemen @FAOArabic @FAOinNENA

Comments


bottom of page