يحتاج أكثر من 11 مليون طفل في اليمن إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وسيؤدي عدم وجود التمويل إلى تعريض حياة الأطفال ورفاههم للخطر.
يحتاج أكثر من 11 مليون طفل في اليمن إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وفقاً لمنظمة اليونيسف، فإنها بحاجة إلى 142 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن وتلبية احتياجات الأطفال والأسر في عام 2024. وسيؤدي عدم وجود تمويل يمكن التنبؤ به لتنفيذ التدخلات العاجلة إلى تقويض استمرارية الخدمات الرئيسية، مما يعرض حياة الأطفال ورفاههم للخطر. أشارت عدة تقارير أخرى إلى تهديدات محدقة بتفشي شلل الأطفال في اليمن.
ومن أجل وضع خطة ناجعة لتلبية الاحتياجات الملحة، تجمع استراتيجية اليونيسف الإنسانية في اليمن بين الدعم المباشر المنقذ للحياة والبرامج على طول العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية.
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة اليونسيف فقد زاد ضعف الأسر والمجتمعات ذات الدخل المنخفض بسبب استمرار هشاشة الاقتصاد اليمني في عام 2023، والتي اتخذت أشكالاً منها انخفاض قيمة العملة، وعدم استقرار الاقتصاد الكلي، وانخفاض القوة الشرائية، والتقسيم الفعلي للمؤسسات الاقتصادية بين الفصائل المتنافسة. كما يتعرض اليمنيون لآثار تغير المناخ، إذ يتعرضون في كثير من الأحيان للفيضانات والجفاف، مما يشكل مخاطر جديدة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة الجوع المتردية بالفعل في البلاد.
أدت الأزمة الإنسانية في اليمن إلى زيادة تعرض الأطفال والنساء للاستغلال والعنف وسوء المعاملة، مما أدى إلى زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والاستغلال الجنسي، وزواج الأطفال، وعمالة الأطفال، والتجنيد العسكري، وتعطيل التعليم. في 2022 على سبيل المثال، تم تسجيل أكثر من 1500 حالة انتهاك ضد الأطفال في اليمن.
Comments