تسببت الأمطار الغزيرة خلال الأسبوع الماضي في أجزاء مختلفة من اليمن بالإضرار ب 80 أسرة في محافظة أبين.
ومن المُتوقع أن يؤدي استمرار الأمطار في اليمن خلال الأسبوع القادم إلى الإضرار بأكثر من 1000 شخص في مستجمعات المياه بحوض وادي تُبن في كل من لحج والضالع وإب، وبأكثر من 600 آخرين في حوض وادي بنا في أبين ولحج والضالع. وذلك وفقاً لنشرة الإنذار المبكر والأرصاد الزراعية الجوية حول اليمن، الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).
وبحسب النشرة أيضاً، يمكن أن يؤدي استمرار هطول الأمطار في اليمن خلال الأسبوع المُقبل إلى تعرض حوالي 500 شخص في حوض وادي حرض في صعدة وحجة للخطر، وأكثر من 800 شخص في مور بمحافظات حجة والحديدة، ناهيك عن عدة مئات آخرين في كل من صنعاء والمحويت وريمة وذمار.
وقد شهد شهر مارس الماضي بداية موسم الأمطار وزراعة المحاصيل في اليمن. وشهد شهر أبريل زيادة أكثر من المعتاد في هطول الأمطار، وبلغ عدد الوفيات خلال بداية الموسم المئات بسبب الأمطار والفيضانات. وسبق وأن حذرت نشرة الإنذار المبكر من آثار الأمطار الغزيرة في اليمن وآثارها السلبية التي يمكن أن تلحق بأكثر من 20 ألف شخص في مختلف أرجاء اليمن.
وبناءً على ذلك، يُنصح بتعزيز القدرة على الصمود ضد مخاطر الأمطار والفيضانات في مثل تلك الأماكن، بما في ذلك، على سبيل المثال، تقوية الملاجئ.
ومن المُتوقع أيضاً استمرار درجات الحرارة في الارتفاع في معظم المناطق الغربية والساحلية من اليمن. من المتوقع أن تكون درجات الحرارة في اليمن أعلى ب 60 أو 80 في المائة من المعتاد بسبب تغيرات المناخ. يمكن أن تتسبب درجات الحرارة العالية بالإضرار بالثروة الحيوانية والزراعية وتكون سبباً في انتشار بعض الأمراض مثل السكتة الدماغية والإرهاق.
إضافة إلى ذلك، من المُتوقع تزايد الأجواء المغبرة؛ مما يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، وإحداث مشاكل في الجهاز التنفسي لكل من الإنسان والماشية؛ مما يؤثر على المجتمعات التي تعتمد على رعي الماشية في معيشتها.
يُنصح السكان في المناطق ذات الحرارة المرتفعة من اليمن مثل حضرموت والمهرة وعدن وسهل تهامة بالبقاء في الظل والحفاظ على الجسم رطباً وتجنب الإرهاق في العمل.
يؤثر تغير المناخ في اليمن على الأمن الغذائي بسبب تأثيره سلباً على الإنتاج الزراعي. أصبحت حالات الجفاف والفيضانات في اليمن أكثر تواتراً؛ مما يعرض السكان - خصوصاً المجتمعات المعتمدة على الزراعة - لمخاطر استقرار النظام الغذائي. في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأمطار الغزيزية سبباً في زيادة غلة المحاصيل الزراعية.
بشكل عام، وفقاً لعدة تقارير، بما في ذلك تقرير للمعهد النرويجي، فإن تغير المناخ في اليمن يُعد أحد عوامل الصراع في اليمن، ويمكن أن يستمر كسبب للصراع في المستقبل.
Comments