الأزمة اليمنية بالغة التعقيد، وتوجد تحديات متعددة الأوجه تطرحها عملية السلام والوضع الإنساني وجهود المجتمع الدولي لمعالجة التوترات المتصاعدة وحماية حقوق ورفاهية السكان المدنيين اليمنيين.
من المقرر عقد مشاورات مغلقة اليوم، 16 يناير، في مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن، مع التركيز على الضربات العسكرية الأخيرة التي شنتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة رداً على هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر. ومن المحتمل إعادة التأكيد على التأثير المحتمل على عملية السلام في اليمن، والوضع الإنساني، والتوترات الإقليمية، مع إلقاء نظرة ثاقبة على جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، لدفع العملية السياسية ومعالجة الظروف الإنسانية الهشة في البلاد، وتسليط الضوء على دور مجلس الأمن، والتأثير المحتمل على جهود حفظ السلام وبناء السلام، وكذلك حماية حقوق الإنسان، كمواضيع مركزية في معالجة أزمة اليمن.
ووفقاً لنشرة مجلس الأمن، فإن الأزمة اليمنية بالغة التعقيد، وتوجد تحديات متعددة الأوجه تطرحها عملية السلام والوضع الإنساني وجهود المجتمع الدولي لمعالجة التوترات المتصاعدة وحماية حقوق ورفاهية السكان المدنيين اليمنيين. ومن المتوقع أن تتطرق المشاورات المغلقة المقبلة إلى هذه القضايا الحاسمة، مع التركيز بشكل خاص على العملية السياسية والأثر الإنساني واحتمال حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي.
إن الآثار المحتملة للأزمة على عملية السلام في اليمن والوضع الإنساني كبيرة. حيث إن الصراع المستمر، بما في ذلك الضربات العسكرية الأخيرة التي شنتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة رداً على هجمات البحر الأحمر، يشكل تهديداً للعملية السياسية الهشة في اليمن. وينطوي هذا الوضع على إمكانية عكس اتجاه التحسينات الإنسانية الأخيرة في البلاد، كما حذر الأمين العام المساعد لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محمد خالد خياري.
يعتمد اليمن بشكل كبير على الغذاء والواردات الحيوية، وأي حوادث أخرى أو تصعيد للأزمة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الظروف الإنسانية الصعبة بالفعل في البلاد. كما أدت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى زيادة تكاليف نقل السلع الأساسية، مما قد يكون له تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي والإنساني في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السكان المدنيين اليمنيين. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأزمة إلى زيادة التوترات الإقليمية، مما يشكل تهديدًا لطرق التجارة البحرية وربما يؤدي إلى تفاقم الوضع بالنسبة للمدنيين اليمنيين. ومن المرجح أن يكون احتمال حدوث مزيد من التصعيد وتأثيره على عملية السلام والأوضاع الإنسانية في اليمن من القضايا البارزة في المشاورات المغلقة لمجلس الأمن.
وقد شارك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج بنشاط في معالجة الأزمة في اليمن. وكان يعمل على تطوير خارطة طريق للأمم المتحدة لعملية سياسية يمنية مشتركة، تهدف إلى تفعيل الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف المعنية. وتشمل هذه الالتزامات تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والتحضير لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، انخرط غروندبيرغ في مناقشات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك رئيس المجلس القيادي الرئاسي للحكومة اليمنية وكبير مفاوضي الحوثيين، لدفع عملية السلام. علاوة على ذلك، أكد على ضرورة حماية المدنيين اليمنيين والحفاظ على مكاسب جهود السلام منذ هدنة أبريل 2022. وتظهر جهود غروندبيرغ التزامًا بتيسير الحوار وتعزيز الاستقرار في اليمن وسط الأزمة المستمرة.
Commentaires