top of page

تعزيز قدرة صمود المجتمعات أثناء الأعاصير: دروس من إعصار تيج في اليمن

تاريخ التحديث: ٥ أغسطس

يُعد إعصار #تيج أكثر الأحداث المناخية تدميراً في #اليمن خلال 2023 ويسلط الضوء على أهمية تعزيز قدرة المجتمعات على الصود والتكيف مع التغيرات المناخية.
آثار إعصار تيج في اليمن
آثار إعصار تيج في اليمن

تم تحديد الإعصار "تيج" باعتباره أكثر الأحداث المناخية تدميراً في اليمن في العام 2023 بحسب نشرة المناخ الزراعي اليمنية. ووفقاً للنشرة، فقد تسبب الإعصار بأضرار في سبل العيش في محافظة سقطرى لأول مرة؛ حيث تضرر ما يُقدر بنحو 500 منزل، وغمرت المياه الطرق المهمة، وأصيب ثلاثة أشخاص وهُجرت 192 أسرة في الجزيرة.


وبشكل عام، أدى إعصار "تيج" الذي ضرب سواحل اليمن في 19 أكتوبر 2023 إلى نزوح أكثر من 10 ألف في سقطرى والمهرة وأجزاء من محافظة حضرموت. وبالرغم من أن الإنذار بمعلومات عن الإعصار قد تم قبل أن يضرب اليابسة بخمسة أيام إلا أن قدرة الأسر على الإخلاء كانت ضعيفة. وتنصح نشرة المناخ الزراعي بتشجيع التدخلات الإنسانية على بناء منازل آمنة للناس والماشية على طول السواحل اليمنية.


يُذكر أنه من خلال تقييم حالات شذوذ الأمطار يتبين أن اليمن يقع ضمن، أو أعلى قليلاً من، المتوسط الحالي لهطول الأمطار في البلاد لعام 1983.


ومن أجل تعزيز قدرة المجتمعات - خصوصاً الفقيرة مثل المجتمعات اليمنية - على الصمود أثناء الأعاصير، من الأهمية بمكان اعتماد نهج شامل لا يأخذ في الاعتبار البنية التحتية المادية فحسب، بل يأخذ في الاعتبار أيضاً العوامل الاجتماعية والاقتصادية. ويكمن أحد الجوانب الرئيسية لذلك في المشاركة المجتمعية، حيث يمكن للمشاركة النشطة والتعاون بين السكان والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية أن تعزز أهمية ودور تدابير الحماية المعمول بها.


ومن خلال إشراك أفراد المجتمع في عمليات صنع القرار، يمكن تسخير خبراتهم ومعرفتهم لضمان تصميم التدخلات وفقاً لاحتياجاتهم الخاصة. ويعمل هذا النهج الشامل أيضاً على تعزيز الثقة بين مختلف أصحاب المصلحة، مما يتيح تخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة وتعزيز مبادرات التأهب للكوارث بشكل فعال.


علاوة على ذلك، يصبح تعزيز النسيج الاجتماعي والاقتصادي من خلال الاستثمارات المستهدفة أمراً بالغ الأهمية؛ حيث إن تقديم الدعم للأنشطة المدرة للدخل وبرامج التدريب على المهارات يمكّن الأفراد داخل هذه المجتمعات من تحمل الضغوط المالية الناجمة عن الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير مع توفير فرص للاستدامة على المدى الطويل. كما لا ينبغي أن يقتصر إعطاء الأولوية لتطوير البنية التحتية القادرة على الصمود على بناء ملاجئ قوية أو تعزيز المباني القائمة فحسب، بل ينبغي أيضا دمج التقنيات الذكية مناخياً وممارسات التصميم الذكي في مشاريع البناء.

Comments


bottom of page