المبعوث الأممي: مخاطر كبيرة في اليمن بسبب التصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي
قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ أن هدنة أكتوبر الماضي في اليمن مثلت لحظة من الأمل لكونها انفراجة نادرة في دورة من العنف والتصعيد استمرت دون انقطاع تقريبًا على مدى ثماني سنوات. وإنه بالرغم انتهاء مدة الاتفاق، إلا أنها مازالت قائمة إلى حد كبير، ويُستمر تنفيذ الكثير من بنودها حتى اليوم.
وقال غروندبرغ أنه بالرغم من وجود الزخم الوطني والإقليمي والدولي المتجدد للوصول إلى السلام في اليمن إلا أنه لاتزال هناك مخاطر كبيرة. فالتصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة "يذكرنا بهشاشة إنجازات الهدنة إن لم ترتكز على تقدم سياسي نحو حل سلمي للنزاع" حسب تعبيره.
وأكد غروندبرغ بأنه هناك حاجة لحماية مكتسبات الهدنة والبناء عليها وصولًا للمزيد من الإجراءات الإنسانية، ووقف إطلاق للنار على الصعيد الوطني، وتسوية سياسية مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين. ويتطلب ذلك عملية تجمع أصحاب المصلحة اليمنيين معًا لتنفيذ التدابير المتفق عليها، ونزع فتيل التوترات، والتفكير بشكل تشاركي في الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالأمن ومؤسسات الحكم وتصميم عملية الانتقال. مؤكداً على أنه يجب أن يكون كلا الطرفين على استعداد للجلوس معًا والتحاور بشكل جاد ومسؤول، فهذا الاستعداد هو مقياس مدى التزامهم بشراكة سياسية في المستقبل.
Comments