قُتل يوم الجمعة أحد العاملين في المجال الإنساني، برصاص مسلحين في محافظة تعز، غرب اليمن. وقال برنامج الغذاء العالمي، إن مؤيد الحميدي توفى على الفور لدى وصوله المستشفى بعد إصابته بإطلاق نار من مجهولين.
يذكر أن مؤيد الحميدي أردني الجنسية، وكان قد وصل إلى اليمن قبل فترة وجيزة لتولي منصب رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز.
قال ريتشارد راجان ، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن، "إن فقدان زميلنا مأساة عميقة لمنظمتنا والمجتمع الإنساني". "أي خسارة في الأرواح في الخدمة الإنسانية هي مأساة غير مقبولة".
قالت السلطات اليمنية إن الشرطة اليمنية اعتقلت يوم السبت اثنين من المشتبه بهم في مقتل المسؤول الأردني. كما تم اعتقال عشرة آخرين لتورطهم المزعوم في مقتله مؤيد حميدي.
وفي اتصال هاتفي مع رئيسة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد إن الجناة سيحاسبون على "الجريمة الإرهابية" التي ارتكبوها. وجدد التزام الحكومة بتأمين منظمات الإغاثة العاملة في الدولة.
يعاني اليمن من أزمة إنسانية تعد الأسوأ في العالم، وتتداخل فيها عدة أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية، ناهيك عن تأثيرات تغير المناخ. إلى جانب ذلك، لطالما عانت المنظمات الإغاثية والإنسانية من عرقلة عملها، خصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين ، وشملت العوائق القيود المفروضة على التنقل وصعوبة استخراج التراخيص، ناهيك عن تعرض الموظفين لخطر الخطف أو حتى القتل. كما تعاني كل برامج المساعدات تقريبا من نقص حاد في التمويل.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن ارتفاع أسعار الحبوب منذ انسحاب روسيا من اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن من البحر الأسود "يهدد الجوع والأسوأ بالنسبة لملايين الناس".
جادلت الأمم المتحدة منذ فترة طويلة بأن صفقة البحر الأسود كانت عملية تجارية وقد أفادت الدول الفقيرة من خلال المساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23 ٪ على مستوى العالم منذ مارس من العام الماضي. كما قام برنامج الأغذية العالمي بشحن 725 ألف طن من الحبوب إلى أفغانستان وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واليمن.
Comentarios