تشير الإحصاءات إلى ارتفاع جاذبية الهجرة من القرن الأفريقي إلى شبه الجزيرة العربية و #اليمن بين الحين والآخر، خاصة مع تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والبيئية في بلادهم
تُعد الهجرة عبر اليمن، أو إليه، من القرن الأفريقي ظاهرة تاريخية قديمة، لكن أسبابها ربما تختلف من وقت لآخر. وذلك وفقاً لتحليل جديد نشره منتدى فكرة، الصادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، حول تزايد الهجرة إلى اليمن من القرن والأفريقي وسُبل التعامل مع الظاهرة، علاوة على تسليط الضوء على أوضاع المهاجرين في اليمن.
وبحسب كاتب التحليل، منير بن وبر، فإن دول الخليج العربي تشكل خلال العقود الأخيرة منطقة جذب، ويؤدي اليمن بحكم موقعه في الركن الجنوبي الغربي من جزيرة العرب وقربه من القرن الأفريقي دوراً كنقطة عبور رئيسية.
يسعى المهاجرون الأفارقة إلى العيش في ظل الاستقرار الاقتصادي في دول الخليج العربي، كما يهدف بعضهم إلى لم الشمل مع من سبقهم بالهجرة فحسب.
وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع جاذبية الهجرة من القرن الأفريقي إلى شبه الجزيرة العربية بين الحين والآخر، خاصة مع تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والبيئية في بلادهم. وبالرغم من الظروف غير المواتية التي يشهدها اليمن، حسب التحليل، إلا أنه لا يزال جاذباً للمهاجرين الذين - على ما يبدو - ينظرون إليه كبديل أفضل عن أوطانهم سواء في رحلة العبور عبر اليمن أو الاستقرار فيه.
في جنوب شرق اليمن، أصبحت تداعيات هذه الظاهرة واضحة للعيان بالفعل، فوفقاً لتقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية باتت محافظات حضرموت والمهرة وجهات مفضلة للمهاجرين الراغبين في التوجه إلى سلطنة عمان. وفقاً للتقرير، تكمن جاذبية هذه المحافظات في عدد نقاط التفتيش الأقل المنتشرة فيها، والتواجد الأقل لحرس السواحل، علاوة على الاستقرار النسبي والقبول الجيد للمهاجرين في تلك المجتمعات.
Comments